لنتعلم من عدونا القوة

0
11/11/2013
بين الفينة والأخرى تنقل لنا الأخبار العالمية خبرا معتادا عن اسرائيل او كما يسميها البعض الكيان الصهيوني مفاد ذلك الخبر ان دولة اسرائيل قررت بناء اكثر من الف وحدة من الوحدات السكنية لمواطنيها على الاراضي الفلسطينة المحتلة بأمر من رئيس وزرائها.

هذا الخبر الذي نقله إلينا إعلامنا التقليدي قبل ايام هو سبب كتابي لهذه السطور, طبعا عندما نتكلم عن اسرائيل فهي بلا أدنى شك عدونا الدائم في كل زمان ومكان بل ان النهاية في اخر الزمان بيننا وبينهم كما في الحديث الشريف.

لكن دعونا نلتقط الصورة من زاوية اخرى نقلب النظر ونتفكر في هذا الكيان. بل يجب علينا ان لا نجهل هذا الكيان وكيف يفكر؟ وماذا يخطط؟ كان يطلق على اسرائيل في الاعلام العدو الصهيوني ثم الكيان الصهيوني ثم اسرائيل المحتلة وبين كل فترة يتغير اسمها والآن يطلق عليها دولة اسرائيل.

وبلا شك ان تغير لغة الخطاب واللغة الإعلامية تجاه هذا الكيان على مر الزمن دليل على القوة وأن هذه القوة تنمو وتزداد وعلى كل الأصعدة في الاقتصاد والصناعة والتقنية والأبحاث وفي الطب واكتشاف الأدوية وحتى الاسلحة وفي كل العلوم وكما اشتهر عنهم ان عدد الأبحاث الصادرة من هذا الكيان تفوق عشرات المرات عدد الأبحاث الصادرة من جميع الدول العربية، كيان واحد عدد أبحاثه تفوق عدد أبحاث الدول العربية مجتمعة، أليست هذه القوة؟! بل ان مراكز الأبحاث للشراكات العالمية المتخصصة بالتقنية مثل Intel , Dell وغيرها توجد في اسرائيل، وفي مجال الاختراعات وخاصة الأدوية والعلاجات لهم النصيب الأكبر.

لست هنا بصدد ذكر محاسنهم او الفخر بقوتهم ابدا ولست بالذي يخوف منهم ويصعبهم بل هم كالبناء الخرب ترى ضخامته وقوته من الظاهر وفي الباطن هم كالبيت الخرب بل كما الله تعالى في محكم تنزيله ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) لكنهم وحدوا صفوفهم امام عدوهم وأخذوا بأسباب القوة وليس هذا فقط بل وزعزة وحرب كل من تعلو يده عليهم بل وجعلوا في الخيانة وزرع الخونة طريقة ومنهاجا، بل واكثر من ذلك أصبحوا يتحكمون في الاعلام العالمي ولهم أيادي خفية ومؤثرة في بعض الجهات الإعلامية في بعض الدول. 
ومن قوتهم هو الاحتلال بالقوة ومصادرة الاراضي والعزم على التمكين ببناء مساكن لهم ولأي يهودي يريد ان ينتقل الى دولتهم المزعومة مع الخطر الذي يحيط بهم والذعر الذي يرعبهم هم مستمرون عازمون وفي مقابل ذلك دول تنعم بالرخاء والاطمئنان وربما قدرات أقوى واقدر ويكاد حلم الفرد منهم مسكن يأوي اليه. وتعلم اسرائيل علم يقين ان اي نهضة ولو قليلة للعالم الاسلامي انها ستكون في خطر لذلك يعملون الف حساب لنا ويفكرون في كل ما يشغلنا عنهم نحن الخطر الوحيد عليهم وفي المقابل هم العدو الدائم لنا فكل نهضة فاسدة في عالمنا العربي في الغالب هي من تحت ايديهم ولا يزالون في زرع الفساد في عالمنا الاسلامي. ومع بداية العام الجديد لننهض ولو نصف نهضة ليكن هذا العام عام عز ونصر للامة ولنكن صادقين مع انفسنا ولتكن بداية النهضة من نفوسنا.

About the author

Donec non enim in turpis pulvinar facilisis. Ut felis. Praesent dapibus, neque id cursus faucibus. Aenean fermentum, eget tincidunt.

0 comments: